أحبائي في الله أكتب إليكم... و نبض القلب يهتف بحبكم و العين توّاقة إلى رؤياكم... و طيف الذكريات يدور في البال... فيزداد الشوق لكم... و أشهد الله أني فيه أحبكم...
أحبائي في الله... لحظات السجن تحمل لي الكثير من المعاني الجميلة التي كنت أحتاج أن أقف مع نفسي وقفة فيها... كان من أحلى تلك المعاني "سنة الابتلاء"... فكثير ما سمعت عن هذه الكلمة... و كثير ما كتبت و تحدثت عن هذه الكلمة و معانيها الجميلة... لكن قليلية هي المواقف لاتي عشت فيها هذا المعنى...
و قد قدر الله تعالى لي أن أعيشها... فوجدت نفسي في محك عملي... و وجدت نفسي أمام امتحان... فكانت - و لا تزال - أمنيتي أن أكون من الناجحين فيه...
أحبائي في الله... بنظرة دنيوية بحتة... توصف محنتنا هذه بأنها خسارة لنا بكل المقاييس... خسارة لأهلنا الذين وجدوا مشقة و جهد و قلق و خوف... خسارة في أجازتنا و أوقاتنا التي ضاعت... خسارة في... و في... و ... إلخ
و لكنّا و لله الحمد... لم و لن تكن نظرتنا لهذه المحنة بمقاييس و معايير دنيوية... أبداً لم ننظر إلى هذه التجربة باعتبارها خسارة... فحال المؤمن و علاقته بالله تعالى تجعله راضياً بقضاءه و قدره... ينظر إلى المصائب و المشكلات على أنها (منحة) من الله تعالى له... فرصة أعطاها الله له... تلك المنحة هي تطبيق عملي لقوله تعالى:
((و لنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم و الصابرين و نبلوا أخباركم))
هكذا ينظر المؤمن إلى هذه التجربة... و كله أمل و رجاء أن تمر عليه هذه "المنحة" و قد نجح فيها... لا يفكر في أي خسارة دنيوية... فهو موكل أمره كله لله... آخذ بالأسباب...
هو ماضٍ في طريقه رغم ما يحل به من نكبات و ابتلاءات و مصائب... ينظر إلى كل تلك المحن على أنها محطات وقود... يستزيد منها... تكون له عوناً على مواصلة الطريق...
هو محتسب... و صابر... صبراً إيجابياً... فمن الصعب أن يصبر المرء على محنة ما... لكن الأصعب أن يكون هذا الصبر... صبراً إيجابياً... صبراً يدفعه إلى المواصلة حتى لو كان خلف القضبان... و في يديه القيود...
أجل يا أحبتي... هكذا بفضل الله يكون صبرنا... صبراً إيجابياً يقف أمامه سجاننا حائراً... لا يدري ماذا يصنع... إن كان سبب سجنه لنا... هو أننا شباب متدين و مثقف و واعي.. شباب يساهم في رفعة و نهضة بلده... و يجدنا بالرغم من ذلك ما زلنا نزداد حباً لوطننا... يوماً بعد الآخر ما زال زادنا الإيماني و الثقافي في ازدياد... عندما يدرك سجاننا ذلك... لا يعلم ماذا يصنع معنا... غير أن قلوبنا... تقف أمامه لتضع حدّاً لهذه التساؤلات... فتجيبه قائلة له...
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء))
أحبائي في الله... ليلاً تقف قلوبنا تناجي الله قائلة له:
يــــــــا اللــــــــه
مجرم قالوا لأنــــي أرفض الذل الكبير
أرفض العيش بصمت ضمّه القهر المرير
فليقولوا ما يقولــوا أنت من أرجو لقاه
أنت من تعلم أني أرخصـــــت الحياة
هكذا يكون حال من نذر نفسه لله تبارك و تعالى... في زمن قلبت فيه الموازين فأضحى الحق باطلاً... و أصبح الباطل حقاً... و لكننا و بأعلى صوتنا... و بابتسامة تعلو شعورنا... نصرخ بملئ أفواهنا... فنسمع الأصم... قول الله تبارك و تعالى ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَِ))
و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون
أحبائي في الله... لحظات السجن تحمل لي الكثير من المعاني الجميلة التي كنت أحتاج أن أقف مع نفسي وقفة فيها... كان من أحلى تلك المعاني "سنة الابتلاء"... فكثير ما سمعت عن هذه الكلمة... و كثير ما كتبت و تحدثت عن هذه الكلمة و معانيها الجميلة... لكن قليلية هي المواقف لاتي عشت فيها هذا المعنى...
و قد قدر الله تعالى لي أن أعيشها... فوجدت نفسي في محك عملي... و وجدت نفسي أمام امتحان... فكانت - و لا تزال - أمنيتي أن أكون من الناجحين فيه...
أحبائي في الله... بنظرة دنيوية بحتة... توصف محنتنا هذه بأنها خسارة لنا بكل المقاييس... خسارة لأهلنا الذين وجدوا مشقة و جهد و قلق و خوف... خسارة في أجازتنا و أوقاتنا التي ضاعت... خسارة في... و في... و ... إلخ
و لكنّا و لله الحمد... لم و لن تكن نظرتنا لهذه المحنة بمقاييس و معايير دنيوية... أبداً لم ننظر إلى هذه التجربة باعتبارها خسارة... فحال المؤمن و علاقته بالله تعالى تجعله راضياً بقضاءه و قدره... ينظر إلى المصائب و المشكلات على أنها (منحة) من الله تعالى له... فرصة أعطاها الله له... تلك المنحة هي تطبيق عملي لقوله تعالى:
((و لنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم و الصابرين و نبلوا أخباركم))
هكذا ينظر المؤمن إلى هذه التجربة... و كله أمل و رجاء أن تمر عليه هذه "المنحة" و قد نجح فيها... لا يفكر في أي خسارة دنيوية... فهو موكل أمره كله لله... آخذ بالأسباب...
هو ماضٍ في طريقه رغم ما يحل به من نكبات و ابتلاءات و مصائب... ينظر إلى كل تلك المحن على أنها محطات وقود... يستزيد منها... تكون له عوناً على مواصلة الطريق...
هو محتسب... و صابر... صبراً إيجابياً... فمن الصعب أن يصبر المرء على محنة ما... لكن الأصعب أن يكون هذا الصبر... صبراً إيجابياً... صبراً يدفعه إلى المواصلة حتى لو كان خلف القضبان... و في يديه القيود...
أجل يا أحبتي... هكذا بفضل الله يكون صبرنا... صبراً إيجابياً يقف أمامه سجاننا حائراً... لا يدري ماذا يصنع... إن كان سبب سجنه لنا... هو أننا شباب متدين و مثقف و واعي.. شباب يساهم في رفعة و نهضة بلده... و يجدنا بالرغم من ذلك ما زلنا نزداد حباً لوطننا... يوماً بعد الآخر ما زال زادنا الإيماني و الثقافي في ازدياد... عندما يدرك سجاننا ذلك... لا يعلم ماذا يصنع معنا... غير أن قلوبنا... تقف أمامه لتضع حدّاً لهذه التساؤلات... فتجيبه قائلة له...
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء))
أحبائي في الله... ليلاً تقف قلوبنا تناجي الله قائلة له:
يــــــــا اللــــــــه
مجرم قالوا لأنــــي أرفض الذل الكبير
أرفض العيش بصمت ضمّه القهر المرير
فليقولوا ما يقولــوا أنت من أرجو لقاه
أنت من تعلم أني أرخصـــــت الحياة
هكذا يكون حال من نذر نفسه لله تبارك و تعالى... في زمن قلبت فيه الموازين فأضحى الحق باطلاً... و أصبح الباطل حقاً... و لكننا و بأعلى صوتنا... و بابتسامة تعلو شعورنا... نصرخ بملئ أفواهنا... فنسمع الأصم... قول الله تبارك و تعالى ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَِ))
و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون
4 comments:
الواحد في حياته واجه مصاعب كتير
لكن أكبر معصب قابلته هو
مصعب حسين الجمال
ألف مبروك و وحشتني
الف مبروك على الافراج
والف مبروك على النجاح
اخى الحبيب مصعب.. تقبل الله منك وجعله فى ميزان حسناتك.. واقول لك ماقاله العز بن عبد السلام لابنه .. يابنى ابوك ليس اهلا بأن يبتلى فى سبيل الله .. اسأل الله ان يعينك ان تكون اهلا لذلك
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،، مرحبـاً أخوي علي كيف حالكـ .. أتمنى أن تكون بخير ؟ الحمد لله على سلامتكـ .. رجعت بي إلى الوراء قبل أن أستلم شهادتي للمرحلة الثانوية العامة .. كنت أرغب حقاً بزيارة مدن الخليج في مغامرة واحدة وأعيش تجربة ذاكـ الرحال الذي جاب العالم في 80 يوماً بفتره قياسية ! ما أبهى سماء المالديف .. لو لم تكن تلكـ الجزر معروفه لضممتها إلى نظريتي التي تعتقد ظنياً أن هناكـ عده بُـقع لم تظهر على خارطة سطح الأرض بعد .. حياة طبيعية تدفعكـ إلى أن تمشي مغنياً فوق الشاطئ ” خلكـ إيزي يا عزيزي ” وتسبح بعيداً عن ضجيج المدن وزحام الآخبار الخارجه عن محيطكـ .. فبرأيكـ هل ترى أنها مقتصره على الأزواج ؟ ما أروع كورنيش أبوظبي .. مررت بها قبل وصولي لدبي وقضيت فيها عده ساعات .. قررت حينها دخول عالم فيراري في المره القادمة إن شاء الله .. ومن ناحية الثوب الإماراتي فقد فصلت لي أقمشه منها بالرياض لكنها ليست بتلكـ الجودة والإتقان كما لامستها أكثر عند زيارتي للقرية العالمية .. غير مدينة العين تستهويني زيارة الشارقة يوماً ما ؟ . ما انطباعكـ عن كتاب الآراميون وإبن زريق البغدادي ؟ لفتتني كثير من صوركـ .. كمثل حقيبة المأكولات الخفيفة لإنعدام وجود سوبر ماركت في المنتجع ولم يقتصر إلى هذا الحد فلا وجود للسيارات أو التلفزيونات وغيرها التي قد تراها في كل يوم .. تقبل تحيتي وإحترامي ! كلاسيكـو ،،
Post a Comment