رسالة حب دولية ..........من قطر الشقيقة

السلام عليكم ..

اكتب لكم هذه الكلمات .. راجياً من الله أن تصل إلي من خلف الأسوار قبل أن يقرأها الجالسون في الديار ، أكتب هذه الكلمات من بعيد .. لكن جناح الشوق لا يترك الحبيب بعيد ، أكتب هذه الكلمات .. لعلها تكون – كما أرجو و أتمني – سلوي للمكروبين خلف القضبان و أمامها ، أكتب هذه الكلمات .. لأني لا أملك حيث أنا إلا الكلمات بعد الدعوات لعلها تحمل لأحبابي ما تكنه الصدور الضيقات ..

و بعد ,,

فإني أرسل بالتهاني لإخواني خلف القضبان ، الذين أسرتهم يد الغدر و الظلم و الطغيان و هم ينعمون بظلال الحب في الله و يتنسمون رحيق التعارف و التآلف و يزيحون عن أكتافهم هموم العام الدراسي المنتهي علي شاطئ البحر ، أهنيهم لأنهم الآن يدفعون ضريبة الإصلاح و الصلاح ، و يستلمون من هذا النظام الفاسد شهادة حسن السير و السلوك ، و يشهدوا العالم بأسره أنه مازال في هذا البلد من الشباب الصالح من يحاصر و يحارب لأجل دينه و بلده فيصبر و يحتسب ، فهنيئاً لكم ثم هنيئاً لكم ، و كذلك هنيئاً لكم رضوان الله و سكينة الله و رحمات الله التي تتنزل علي المجاهديين من أجل الحرية و الإصلاح خلف الأسوار ، و رحم الله ابن تيمية يوم غاظ أعدائه الذين ظنوا أنهم قهروه بسجنه فقال : " و الله ما أدري ما يفعل أعدائي بي ؟؟ فسجني خلوة ، و نفي سياحة ، و قتلي شهادة .. " فهنيئاً لكم خلوة بالله و مع الله و بلاء في سبيل الله و علي طريق الله .. (( و إن تصبروا و تتقوا فهو خير للصابرين )) .

أمام جميع الأحباب .. و كل من تصله هذه الكلمات ، فأوصيهم و نفسي بالثبات الثبات و ليعلموا أن دولة الظلم و الفساد و الإفساد و الطغيان و التزوير و التوريث و السجون و التعذيب و القهر .. ساعة ، و دولة الحق إلي قيام الساعة ، و سيمضي الفاسدون الظالمون إلي مزبلة التاريخ و يبقي المصلحون الصالحون ما بقيت كلمات الرحمن .. (( فأما الزبد فيذهب جفاءًا و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .. )) .. و لا تزيدكم الأحداث إلا استمساكاً بالحق الذي في ايديكم ، و العمل الجاد ليعلم الظلمة أننا إن سلبونا أحبتنا ليزيحوهم من طريق الإصلاح فأننا سنعمل أعمالنا و أضعاف أعمالهم لتظل راية الحق مرفوعة .. برغم الظلم و القهر و الطغيان ، و الدعاء الدعاء فما أحوجنا الآن للدعاء ، فهو السلوي و الشكوي إلي من يري و يسمع و يدبر و هو علي كلي شئ قدير .

أسأل الله أن يجمعني بكم و بكل المظلومين في جنته و دار كرامته ..
آمين

أخوكم / أبو شهيد

الدوحة قطر