Wednesday, July 25, 2007

رسالة من أحد المعتقلين ...من وراء الاسوار

"""""
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة شكر و عرفان
هذه رسالة احببت ان اسطرها لاشكر كل اخواننا المسجونين فى سجن الوطن الكبير
لكم فرحنا و اسعدنا وقوفكم بجوارنا فى محنتنا التى نحن فيها
لا تتخيلوا كم يطير القلب فرحا عندما نراكم فى المحكمة عند نظر العرض او الاستئناف , اخواننا قطعوا كل هذه المسافات و تركوا بيوتهم لمجرد ان يرونا لحظات عند نزولنا او طلوعنا من عربية الصفيح , و كم يكون خبرا مهما يتناقل بيننا فى بهجة الأخ فلان رأيته الاخ فلان جاء هل شاهدت فلان؟؟
ثم توالت مظاهر حبكم لنا , رسائل و جوابات نزلت على قلوبنا بردا و سلاما تزيدنا صبرا و ثباتا و عزما كلمات تنبض حبا و تشهد على ما بيننا من رباط الاخوة الصادقة " لو انفقت ما فى الارض جميعا ما الفت بين قوبهم و لكن الله الف بينهم " , و تاتى الاخبار تترى , الاخ فلان وضع سيارتين تحت تصرف اخوانه لتستخدم فى توصيل اهالينا و الاخ فلان يترك كل مشاغله ليأخذ احد هالينا من بيته و يأتى بهم الى السجن الصغير و يظل معهم حتى يرجعهم الى بيتهم,
معانى رائعة و سامية من الاخوة فى الله
و هذا الاخ فلان يكلم اهلى بصفة مستمرة ليطمئن عليهم و هذا الاخ فلان اهلى يمدحوه امامى لأنه زارهم فى البيت ليطمئنهم و يثبتهم, و الله لا اجد كلمات اقولها الا انى احبكم فى الله .
و مشهد اخر و معنى اخر من معانى الاخوة , الاخوة انشأوا لنا مدونة ليسمعوا صوتنا للعالم و يدافعوا عنا و كم بذلوا من جهدهم ووقتهم و هذا الاخ فلان الذى اتى الى المحكمة ليأخذ لنا الصور لتكون مادة اعلامية و تحمل ما تحمل من غلاسة الشرطة, و هؤلاء اخوانى الذى قطعوا صحراء مصر ليأتوا لزيارتنا فى صحراء برج العرب و هم غير واثقين من امكانية الزيارة و لكنهم اتوا و منهم من لم يدخل و أعادوا الكرة مرة و ثانية .
و هذا الاخ فلان الحريص على اوقاتنا فأمدنا بأغلب مكتبته من الكتب و كم كنا فى انتظارها ,
اما الخبر الاهم هو استنفاركم جيمعا لاكمال ما سجنا بسببه الا و هو دعوة العباد الى الله و اصلاح و نهضة هذه الامة, اخبار تكون كالوقود لنا تزيدنا اصرارا على الاستمرار قدما فى الطريق الذى اخترناه.
فى النهاية لا يسعني الا ان اشكركم و اقول لكم انى احبكم فى الله لقد كنتم خير سند و معين فى محنتنا , لقد سطرتم اسمى معانى الاخوة و التضحية و البذل سطرتوها فى اسمى صفحات دعوتنا الى بدأت و تستمر باذن الله متى نصل ببعض الى ابواب الجنة و ندخل زمرا مع المتحابين فى جلال الله و نجلس سويا فى الجنة على الارائك على ضفاف الانهار و نذكر بعضنا بهذه الايام, هل تذكر يوم ان غفر الله لنا ..... (اللهم اجعل هذه الايام ايام غفران و عتق من النيران)
*" من جهز غازيا فى سبيل الله فقد غزا, و من خلف غازيا فى سبيل الله فى اهله بخير فقد غزا " رواه الشيخان
اعلم اننا لم نصل الى مرحلة الجهاد فى سبيل الله و لكن احسب انكن كنت خير خلف فى اهلنا .

رسالة من أحد أخواننا المعتقلين

No comments: