رسالة حب من أبو شهيد .....من دولة قطر

السلام عليكم ..

أحرار أنتم .. نعم .. أحرار أنتم و السجناء هم ..

دعوني أسأل .. هل رأيتم يوماً سجيناً .. مجرماً .. آثماً .. خارجاً عن القانون ..

هل رأيتم من هو علي هذا الحال .. سعيداً بأنه قد وقع في الأسر .. مبتسماً ..

واثقاً .. يرفع عنوان السجون " القيود الحديدية " في فخر و عزة لتلتقطها

عدسات المصورن ؟؟ هل رأيتم هذا المشهد من قبل ؟!! هل يوماً رأينا مجرماً

يشير إلي أهله و أصحابه و أحبابه في سعادة وقد جرجرهم خلفه في المحاكم و

النيابات و أقسام الشرطة ؟! لا و الله ما رأينا .. ما سمعنا .. لستم أرهابيين ..

لستم مجرمين .. لستم عن القانون خارجين .. لستم آثمين .. لستم سجناء ..

بل أنتم أحرار .. و ذلك السجان الذي انقض علي سكينتكم و أمنكم و كدر صفوكم

هو المجرم .. الآثم .. الخارج علي كل القوانين .. المكبل لحريات الأمة ..

إنه سجين .. سجين ظلمه .. " ظلمات بعضها فوق بعض ، إذا أخرج يده لم يكد يراها .. "

سجين بطشه .. " أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ." .. سجين

بغيه .. و غيه .. و أنتم يا أحبتي أحرار .. بل أنتم الأحرار في هذا السجن الكبير الذي

سجننا فيه سجاننا .. و لما أنساه الشيطان .. صار سجيناً معنا هو الآخر ..

فاجتمع علينا قسوة السجن و ما أعظمها .. و صحبة السجان و يالها من صحبة ..

فك الله أسر الجميع .. و أخرج الأحرار من سجنهم إلي أحضان أهلهم و أحبابهم ..

في .. السجن الكبير ..

أبو شهيد

الدوحة - قطر