أقتربت من أحد أولياء الامور و سألته هل حضرتك والد أحد المعتقلين فأخبرني أنه والد الطالب محمد فوزي أحمد ناصر من كلية الهندسة – جامعة عين شمس – الفرقة الإعدادية و يعمل مدرس
فسألته عن شعوره نحو ما حدث لأبنه؟؟
فقال لي أنا فخور كل الفخر به ....دي بصراحة حاجة تشرف و قد تلقيت الخبر ببساطة شديدة ..حتي والدته تلقت الخبر و قالت إن هناك في فلسطين الكثير من الشباب يعتقل و يكون اسيرا في جنود الاحتلال و يموت شهيدا من أجل الاسلام و أنا أبني ما كان بيفعل حرام و أتاخد انا عرفت أنه اتاخد مع صحبة صالحة و متدينة و هو متدين و الحمد لله .....الحقيقة استعجبت كلام الاب و أذهلني لدرجة أني كنت اتمني أن اقبل هذا الرجل الذي علمني درسا في التضحية لن انساه
و أضاف والد محمد قائلا : أنا لما عرفت الخبر و والدته و أخواته قلتلهم إيه المشكلة ...خلوه يتعود و يتعلم إزاي يبقي راجل
سألته عن ما هو حال الجيران و حال محمد في المنطقة و اصحابه ؟
قال لي محمد محبوب جدا في المنطقة و الجيران يدعون الله سبحانه و تعالي أن يفرج عنه فهو محفظ للقرأن الكريم و من أهل المسجد و بيصلي و معروفة أخلاقه للناس و الحمد لله علي أن ابني متدين مش حاجة تانية
ثم إن النظام تارك الناس اللي بسربوا بانجو و بيحموهم أحيانا و البلد بتحميهم و بيمسكوا الناس اللي بتخاف علي وطنها بحق و حقيقي
و سألته هل حضرتك شعرت بالندم و لو للحظات علي ذهاب محمد لهذا المصيف ؟؟
قال لأ أنا غير نادم بالمرة و مسألة اعتقاله للسجن إن شاء الله تكون خير ..لأن السجن بيربي رجالة
و أحب الاستاذ فوزي أن يوجه كلمة للطلاب المعتقلين فقال : أحب أن أقول لهم شدوا حيلكم و هذه هي سنة الدعوات
و كان بصحبة والد محمد بعض الجيران و الاقارب فسألتهم .....عدة أيألة فقالوا لي
دايما يا استاذ الناس اللي علي حق يبتلوا و يمحصوا و دي سنة كونية من لدن أدم في هذه الحياة ........الحقيقة أنا فرحت عندما رأيت البسمة علي وجوههم و الفرحة و الثبات و هذا أمر بالغ السعادة
و أقول لهم طالما أنتم علي حق فلا تخافوا فهذا تمحيص و هذه شهادة من الدولة علي أنهم يطالبون بالحق و الحرية و يطالبون برفع الظلم و الفساد
No comments:
Post a Comment