Friday, July 27, 2007

رسالة من والدة أحمد و عبد الرحمن أشرف

أبنائي أحبائي ، هناء قلبي، و قرة عيني... أكتب إليكم عبر أسوار كثيرة و مسافات طويلة بيننا، فبالرغم منها كلها، أنتم معي و مع كل من أحبكم و أحببتم في كل وقت و في كل مكان.

أقدم لكم شكري الجزيل و امتناني الكبير... لكم. فلقد ألبستموني أنا و أباكم و أخاكم تاج العزة و الشرف ، فجزاكم الله عنا خير الجزاء و أنزل علينا و عليكم جميعا السكينة و الثبات، و أسأل الله أن يحببكم في قضائة و يلهمكم الرضي الجميل به.

إنها سنن الله تسري في كونه، فأصحاب الدعوات يختارون الطريق، و هم يعرفون قبل البدء فيه أن الله كتب عليهم فيه الفتن و البلاء و الابتلاء، فيكون همهم من أوله الصبر و الثبات علي الحق، مهما كانت العواقب، و مهما لاقوا علي هذا الدرب من صعاب، فما هذه الحياة إلا اختبار، و دار يعد المرء فيها داره الحقيقية، و قد جاءتكم فرصة ذهبية لتعدوا قصورا و جنات لأنفسكم في دار فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر... فلتخلصوا نياتكم، و لتتجهوا إلي ربكم، و لا تأبهوا بسجنكم و لا بسجانكم، فإنما أنتم و هم عبيد لله في أرضه، و لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله... فاحتسبوا الأجر و الثواب عند ربكم الذي طالما هتفتم أنه غايتكم... فلتستشعروها الآن بكل وجدانكم و لتجعلوها شعاركم في كل وقت، و لتحيوا بها و لأجلها.

أوصيكم جميعا أن تجعلوا زادكم القرآن و هواءكم سنة الحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم، و رياحينكم و بساتينكم التي تلوذون إليها حب الله و معرفته حق المعرفة.

و إلي لقاء قريب إن شاء الله

أمكم المحبة

1 comment:

Anonymous said...

بنيتى الحبيبه:نعم بنيتى فبكلماتك الحانيه لمست قلبى ولكن اسمحى لى... لقد اعطيتينى قدر اكبر من قدرى بكثير و اعطيتينى ما لا استحق فاللهم اغفر لى ضعفى و تقصيرى... و اشكرك شكرا جزيلا على اهتمامك فجزاك الله خيرا و نفع بك.